الهندسة النفسية وإعجاز المنهج الرباني في التربية وتغيير السلوك
يقول تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) سورة الرعد اية 11
في دوامة الحياة:
(1) قد يغفل المسلم عن ذكر الله وعن تلاوة القرآن...
(2) وقد يقع في المعاصي والشهوات بسبب انتشار الفتن، وقد يدخل في دائرة مفرغة، فتسبب له الغفلة قسوة في قلبه تدعوه إلى معصية فتزداد قسوة قلبه وتزداد الوحشة والجفوة بين القلب وربه فلا يتلذذ بذكر الله وقربه ولا يتلذذ بطاعته فيضعف أمام المزيد من المعاصي وهكذا...
(3) وقد يلقى في قلبه شبهات في دينه من شياطين الإنس والجن بسبب جهله بالحق...
(4) وقد يمر بحالات من القلق والضعف والتوتر والإحباط...
(5) وقد يجد صعوبة في تغيير سلوكه، ويجد فارقا كبيرا بين واقعه وبين غايته السامية. فهو يعرف ربه بصفات كماله وجلاله ويشعر بالافتقار إليه ويتمنى أن يخشع قلبه لكبريائه وأن يعبده حق عبادته ويسمو بروحه ليعيش مع الملأ الأعلى ويكتسب الصفات الربانية ويستغل وقته لينجز الكثير والكثير فيفوز في دنياه وأخراه، ولكن تغلب عليه نفسه الأمارة بالسوء ويغلب عليه طبعه وحبه للراحة والشهوات فيعجز عن السيطرة والتحكم في نفسه...
... ولأن الله سبحانه هو العليم بخبايا النفس الخبير بشئونها وبما يصلحها "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" الملك14، لذا فقد شرع لنا أقصر وأسهل الطرق لتغيير النفس والسلوك بأسلوب يفوق بمراحل عظيمة كل ما وصلت إليه أحدث العلوم التي اهتمت بتغيير السلوك مثل الهندسة النفسية أو العلاج بالإيحاء، إلا أن المسلم قد يجهل الحكم والأسرار الموجودة في منهج الله، فإذا أدرك من خلال هذه العلوم أنها سر راحته وهدايته ازداد استمساكا بها حتى يغير نفسه وهواه فيستريح قلبه وتصبح الطاعة محببة إليه، يتلذذ بذكر الله ومشاهدته وعبادته ويبغض المعصية وينفر منها قلبه فيجد حلاوة الإيمان ويبرمج حياته على مراد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به" صححه النووي في "الأربعين" وقال ابن حجر في "الفتح" رجاله ثقات.
طبيعة البشر
الإنسان مكون من جسد وروح، جسد يجذبه إلى الأرض استجابة لطبعه وإشباعا لغرائزه، وروح تسمو به إلى السماء ليعقل ويتفكر في آيات الله ومراده من خلقه وليحقق ما خلق له.
والإنسان يتأثر ولابد بغرائزه وما جبل عليه طبعه، فإذا استغرق في تلبية متطلبات الجسد وخرج عن حدود الله عظمت أهواء النفس وثقلت فاقترب من الأرض وابتعد عن السماء، فإذا انفصل عن الله بالكلية فأخلد إلى الأرض واتبع هواه فقد شبهه الله بالكلب يلهث في تراب الأرض "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" الأعراف175/176، وتشبيهه بالكلب يلهث في تراب الأرض سواء زجرته أو تركته لأنه صار مرتبطا بهواه متبعا له سواء وعظته وذكرته بربه أو لم تعظه فلا تنفعه الموعظة.
وكلما تخلص الإنسان من جواذب الأرض وغل الأهواء كلما سما بروحه إلى ربه فتفكر في الحقيقة وعقل واكتسب العلم والحكمة واقترب من ربه ومن الصفات الربانية.
وبين الأول الذي اتبع هواه وصار أمره فرطا والثاني الذي عرف ربه فعبده حق عبادته واستغل وقته في تحقيق مراده توجد درجات عظيمة يتفاوت فيها البشر ويتأرجح بينها الإنسان.
مصطلح الهندسة النفسية
أو البرمجة اللغوية العصبية(NLP)
الهندسة النفسية هي المصطلح العربي لما يطلق عليه بالإنجليزية Neuro Linguistic Programming أو NLP . والترجمة الحرفية لهذا المصطلح هي البرمجة اللغوية للجهاز العصبي أي برمجة دماغ الإنسان، وتهدف الهندسة النفسية إلى تحقيق التوازن النفسي وعلاج بعض الأمراض النفسية كالقلق والتوتر والوهم وكذلك تغيير السلوك ولا حول ولا قوة الا باللهب المهارات.
يهتم هذا العلم بدراسة ما يستقر في النفس ويؤثر في السلوك. وقد سمى هذا العلم الوارد إلى النفس أنماطا وقسمها إلى أنماط خارجية تصل إلى النفس عن طريق الحواس كالسمع والبصر وأنماط داخلية تصل إليها عبر الخيال أو استدعاء الذاكرة وهي الخواطر. والإنسان يتحكم في هذه الأنماط لذا فهو مسئول عما تكسبه النفس من تصورات تشكل دوافعه ورغباته وسلوكه "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" الإسراء36. والإنسان يلا حول ولا قوة الا باللهب عبر هذه الأنماط تصورات في ذهنه عن العالم من حوله، وهذه التصورات تؤثر في سلوكه بغض النظر عن حقيقة العالم الخارجي.
والهندسة النفسية تعتمد على تغيير برمجة ما رسخ في ذهن الإنسان واستقر في عقله الباطن لتغيير سلوكه. فهو علم يتناول تصميم السلوك والتفكير والشعور وتصميم الأهداف وتصميم الطريق الموصل إلى هذه الأهداف عن طريق استبدال البرمجة المستقرة في عقله الباطن، فالعقل الباطن هو مخزن المعلومات والتصورات التي ترسخ وتستقر في مستوى عميق من النفس وتؤثر في السلوك, وهي معلومات وانطباعات لا يمكن محوها ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى.
إن المنهج الباطل إذا استقر في أعماق النفس لا يمكن محوه ولكن يمكن استبداله بأن يحل محله المنهج الحق "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" الأنبياء18، والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. فالمطلوب هو التحكم في الأنماط الموصلة إلى القلب والتي تؤثر في برمجة النفس والسلوك. وقد ذكر ذلك الإمام ابن القيم في كتابه "الجواب الكافي" وأوضح أن النظرة تولد الشهوة التي تغير الهوى وتؤثر في الإرادة والسلوك، كما أورد فصلا في ضبط الخطرات وقال "ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه" كذلك اهتم ابن القيم بضبط اللسان لأن لهو الحديث والكلام الباطل مع كونه يغلي بما في القلب فهو يؤثر فيه.
جلسات العلاج بالإيحاء وحالة الألفا
في هذه الجلسات يحاول الطبيب أن يصل بالشخص إلى حالة الألفا، وهي أقوى حالة يتواصل فيها العقل الباطن والعقل الواعي إذ يرسل المخ فيها ثمان موجات كهربية في الثانية بدلا من أربع عشرة موجة في حالة اليقظة الكاملة، فيكون العقل الباطن مهيئا لاستقبال الإيحاءات فترسخ فيه وتبرمجه. وللوصول إلى حالة الألفا يتجنب الشخص ما يشتت ذهنه، فلا أشخاص ولا أصوات ولا تليفون (أي خلوة) ولا يكون جوعانا أو عطشانا، ثم يسترخي جسده ويحدق في نقطة أعلى من مستوى النظر، ويجلس على كرسي هزاز أو يحرك رأسه يمينا ويسارا، ثم يجهد عقله كأن يعد من 100 إلى 1 مع إسقاط العدد 3 كل مرة فيقول 100- 97- 94 وهكذا، وبالتركيز والاستغراق يصل إلى حالة الألفا، وفي البداية يحتاج الإنسان إلى فترة طويلة للوصول إلى حالة الألفا ومع الوقت والتكرار يصل إليها بطريقة أسرع. ثم يبدأ الإيحاء الإيجابي، فيوحي لنفسه أو يوحي له الطبيب المعالج برسائل إيجابية مطلوب ترسيخها في العقل الباطن لبرمجته كأن يردد أنه قوي أو شجاع مثلا. وهذا العلاج يقوي القدرة على التركيز، ويزيل التوتر والقلق ويحقق الشفاء من بعض الأمراض النفسية.
الخلوة مع الذكر تفوق العلاج بالإيحاء
الخلوة ومواصلة ذكر الله تفوق جلسات العلاج بالإيحاء، بشرط التركيز والاستغراق في معاني الذكر حتى يتواصل العقل الباطن والواعي، ثم يستمر الذكر مع تدبر معانيه لاستشعار كمال الله وجلاله ومعيته للذاكر حتى يحدث الإيحاءات المطلوب إيصالها إلى العقل الباطن لتحقيق البرمجة الإيجابية المطلوبة. فبدلا من إجهاد العقل بالتركيز في الأرقام يتم إجهاده بالتركيز والاستغراق في كلمات الذكر. وبدلا من الإيحاء بأنه قوي فكلمات الذكر تحدث له إيحاء بالقوة الحقيقية، فالإنسان ليس قويا بذاته ولكن قوته مستمدة من قربه واتصاله بالملك القوي القادر الفعال لما يريد. فإذا جلس العبد في خلوة وأخذ يردد مثلا كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" ويركز ويستغرق في معانيها: لا معبود بحق إلا الله، لا أحب إلا الله، لا أخاف إلا الله، لا أرجو إلا الله، فإذا أطال التركيز والاستغراق وتدبر المعاني فهذا يثبت توحيد الألوهية في العقل الباطن ويتولد في عقله الباطن عزم على أن لا يعيش إلا لله، ولا يحب ولا يخاف ولا يرجو غيره سبحانه، وبهذا يتعلم الإخلاص، كما يتعلم التركيز ويزول عنه التوتر والتشتت.
وبعد اكتساب القدرة على التركيز يردد كلمات أطول منها فيقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" وبالتركيز والاستغراق في معانيها يستشعر توحيد المعرفة والإثبات فيعرف صفات الكمال والجلال لله وأن الملك بيده ويربط ذلك بألوهيته واستحقاقه للعبادة وحده سبحانه، كما يستشعر معية الله له وأنه سبحانه يذكره. ونحن لا نرى التقيد بطريقة الإعداد للوصول إلى حالة الألفا ونرى أن اتباع السنة أولى، ولكن ينبغي التركيز والاستغراق حتى يتواصل العقل الظاهر والباطن، وينبغي تدبر المعاني ليحدث الإيحاء، ويكفي أنه إيحاء بحق وليس إيحاء بباطل، فلا يحدث تعارض بين الحقيقة وبين ما يبرمج في العقل الباطن، فمعرفة الحقيقة ومعرفة صفات الله وكماله وعدله ورحمته الواسعة هي أقوى شيء يحدث في النفس التوازن والاطمئنان وإزالة التوتر والأوهام ولسنا في حاجة إلى تزييف رسائل إلى العقل الباطن، ويكفي أن الله سبحانه مع الذاكر يحبه ويحفظه ويدافع عنه ويدبر له أمره ويوفقه. وبعد الجلوس في خلوات للذكر يستطيع الإنسان مواصلة الذكر بالقلب واللسان في الطريق وفي العمل وفي كل أحواله.
بعض أصول الهندسة النفسية
وإثبات وجودها في المنهج الرباني العظيم
(1
) كلما زادت خارطة العالم الخارجي في ذهن الإنسان في الزمان والمكان كلما قويت نفسه وصغرت أمامه المشاكل، وكلما صغرت خارطة العالم في ذهنه كلما ضعفت نفسه وصار الحجر في طريقه كالجبل الأشم:
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
ولا يخفى أن القرآن ينتقل بالقلب والروح في أنحاء الكون الفسيح من أعماق البحار إلى قمم الجبال، إلى النجوم والسماوات العلى وإلى سدرة المنتهى، وينتقل بالقلب عبر الزمان من بداية الخلق إلى منتهاه مرورا بقصص الأنبياء عبر القرون، فالعالم الخارجي في ذهن المسلم الذي يتلو القرآن ويتدبره أوسع في الزمان والمكان مما هو في ذهن أي شخص آخر.
(2) يجب أن تكون الرسالة المطلوب ترسيخها في العقل الباطن واضحة ومحددة...
ولاشك أن تدبر القرآن يثبت في قلب الإنسان غاية واضحة وهي الرغبة في الفوز بولاية الله وقربه ومحبته لأنه يشعر بأساليب مختلفة أن الله هو الملك الحق وأن الملك كله بيده والعالم كله في قبضته وأنه سبحانه فعال لما يريد في ملكه "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير" فالقرآن كله يجعل العبد يشعر بجلال الله وكبريائه وقوته ويشعر بالافتقار إليه في الدنيا والآخرة.
(3) يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها...
ولكي يستقر مضمون رسالة المسلم في العقل الباطن بدرجة تحدث له برمجة فتصمم الغايات وتؤثر في السلوك يجب التركيز والاستغراق في ذكر الله وفي تلاوة القرآن للوصول إلى حالة الألفا كي يتواصل العقل الظاهر والباطن، كما أن التهجد ومناجاة الله وتلاوة كتابه في جوف الليل مع انقطاع الشواغل يعين على التدبر ومعايشة معاني القرآن العظيم فيقوى الإحساس بمضمون الرسالة وتستقر في العقل الباطن.
(4) يجب أن يكرر الرسالة عدة مرات يوميا إلى أن تتبرمج تماما...
ولاشك أن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومه مليء بالأذكار وتلاوة القرآن وقيام الليل لتكرار مضمون الرسالة حتى يتبرمج العقل الباطن تماما بمضمون الرسالة.
(5) منع البرمجة السلبية لأن البرمجة السلبية تستبدل البرمجة الإيجابية وتغيرها ...
والبرمجة السلبية بالنسبة لرسالة المسلم هي كل رسالة تصل إلى الذهن وتكون ضد رسالته التي يريد أن يبرمج عقله الباطن عليها. فالبرمجة الإيجابية تولد في العقل الباطن الرغبة في موالاة الله ومحبته وإخلاص العمل له وبغض المعاصي. أما البرمجة السلبية فهي كل ما يولد فيه الرغبة في المعصية والشهوات المحرمة والتعلق بها. فوصول لذة الشهوة المحرمة إلى العقل الباطن سواء بالنظر أو اللمس يستبدل البرمجة الإيجابية ويولد في العقل الباطن قناعة خفية بأن للمعصية لذة تحبها النفس وتعشقها، وعلى قدر قوة المعصية تكون قوة القناعة بلذة المعصية وقوة البرمجة السلبية فتصبح شهوة المعصية غاية عند العقل الباطن. فمنع البرمجة السلبية يعني وقوف المسلم حارسا لجوارحه، حذرا من وصول لذة محرمة إلى قلبه تستبدل لذة معرفة الله ومحبته وذكره وبغض معصيته. وإذا وصلت برمجة سلبية إلى القلب فإنه لا يمكن محوها بل يمكن استبدالها ببرمجة إيجابية، لذا عليه أن يستغرق في الاستغفار والتوبة وتذكر جلال الله وعظمته وحجم الجناية في حقه، فيردد "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" ويستشعر عظمة الله ورقابته واستحقاقه للعبادة وأنه سبحانه قائم على كل نفس بما لا حول ولا قوة الا باللهبت حتى يشعر في أعماقه بالندم ويرتبط تذكر لحظة الشهوة بالبغض لها لارتباطها بمنهج الشيطان الذي يدعوه إلى عذاب السعير، بعد أن كان تذكرها يرتبط في عقله الباطن بالرغبة فيها. وبالتركيز والاستغراق في معاني دعاء الاستغفار يتواصل العقل الظاهر والباطن وتستقر البرمجة الإيجابية في العقل الباطن بدلا من البرمجة السلبية المتولدة بفعل المعصية.
من أين نبدأ
"فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب"
لاشك أن جلسة الذكر وتلاوة القرآن تحتاج وقتا وذهنا فارغا من مشاغل الحياة كي يحدث التركيز والاستغراق بهدف إحداث التوازن النفسي والاطمئنان وبرمجة العقل الباطن، قال تعالى "فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب" لذا فالبداية هي أن يحدد الإنسان وقتا للخلوة بربه سبحانه وإن كان يوم عطلته الأسبوعية، بعدها سيشعر بحلاوة الإيمان ولذة القرب من الله وأن هذه اللحظات هي الغاية التي خلق لها وهي راحة القلب التي يبحث عنها وهي اللحظات الباقية له يوم الحساب، بعدها يحاول أن يجعلها يومية ويفضل أن تكون بالمسجد بعد إحدى الصلوات المفروضة لأن ذلك أدعى للتركيز وقطع الشواغل. وينبغي معرفة أن الوقت الذي تجعله لله يعطي بقية الوقت بركة عظيمة، تماما كما أن المال الذي تخرجه لله يبارك في بقية المال ولا ينقصه كما أقسمت على ذلك السيدة عائشة وريثة فقه النبوة رضي الله عنها. قال ابن القيم في كتابه "الوابل الصيب" إن ابن تيمية كان يجلس في مصلاه بعد صلاة الفجر يذكر الله ويقرأ القرآن حتى ينتصف النهار ومع ذلك كان يكتب من المصنفات في اليوم ما يكتبه غيره في أسبوع.