4you
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة س.و.ج كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
4you
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة س.و.ج كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل
4you
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة س.و.ج كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل

 

 قصه قصيره..بقلمي المتواضع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد المساهمات : 530
السٌّمعَة : -2 تاريخ التسجيل : 28/11/2010
العمر : 28
الموقع : الرياض

قصه قصيره..بقلمي المتواضع  Empty
مُساهمةموضوع: قصه قصيره..بقلمي المتواضع    قصه قصيره..بقلمي المتواضع  Emptyالثلاثاء فبراير 01, 2011 5:48 am

نورة إلى الرفيق الأعلى..

رأيتها على ذلك السرير الأبيض ملقاة لا حياة فيها..ظننتها كذلك..لكن ما أن اقتربت منها حتى تهادى إلى مسمعي صوت أنات وتأوهات..
يـــــــــا إلهـي.. أحقاً ما أرى أم أنه نسج من الخيال..
جسد نحيل..وعظام بارزة..ووجه نصفه قد تورم والنصف الآخر قد رسمت
عليه عناءات المرض..
تأملتها مليا..وغابت عيناي بعينيها.. وهناك أحسست بضباب يتغشى تلك الغرفة..
وكأني قد عدت للوراء ثمان سنوات..وظهرت لي""فاطمه""-أختي التي تكبرني بسنه-
من بين كثب الضباب..وهي ممددة على ذلك السرير ..
وقد تناثر شعرها الذهبي على وسادتها..وكأني بعينيها تنظر إليّ في لهفة
وشوق..وثغرها البسام يتوق إلى محادثتي..
اقتربت منها لمعانقتها بعد غياب دام طويلا وسيدوم..لأقبلها..
لأضمها إلى صدري ولن ينتزعها أحد مني..لأطفئ بذلك حرارة الشوق والحنين..
وما أن هممت بذلك..وإذا بالضباب ينقشع عن عيني وأعود للواقع..
وتظهر لي حقيقة الصورة هي أنها نورة وليست فاطمه..
نــــــــورة..نعم..نــــــــورة..
نورة ..تلك الفتاة التي كانت تشع طاقتها بالحيوية والنشاط..
نورة..التي كانت مضرب للمثل في المثالية..
نورة..التي واجهت مرارات الحياة بكل إصرار وثبات..
نورة..التي أحرقت الآلام في لهب العزيمة..
نورة..التي لهجت بالحمد والثناء لمن كتب لها الداء(السرطان)..
سبحــــــــانك ربي..أهذه حقاً نورة..
لم أكد أصدق عيناي..لقد تغيرت كثيراً..فقد أنهكها المرض..
وهدَّ عزيمتها الألم..ذبل وجهها..وغارت عيناها..ونحل جسدها..
وتساقط معظم شعرها فلم يبقى منه إلاّ القليل..
فرحمـــــــــــــــاك ربي..رحمــــــــــــــــاك..
كانت ملقاة على جنبها الأيسر فلم تعد تقوى الإستلقاء على ظهرها أو
على جنبها الأيمن وذلك بسبب تورمه..
آآآآآآآآآآآآآآه إنه منظر لايحتمل..
كنت أرى فمها يتمتم بين فينة وأخرى فلسانها لا يفتأ
عن ذكر ربها وحمده وشكره..
""لاذت بمن جعل الخبيث مصابها
حمدته في السراء والضراءِ""..
""تركت توافيه الحياة لمثلنا
وتطلعت للجنة الخضراءِ""..
رمقت عيناها وهي تنظر إليّ بكل حزن ويأس..
وكأنها تقول لي:
أما آن لكِ أن تحمدي الله الذي أسبغ عليك لباس الصحة والعافية..
أما آن لكِ أن تتوبي وترجعي إلى ربك الذي أودع فيك هذه الروح
ويمسكها متى شاء..
إهتز لتلك النظرات قلبي..وسرت في جسدي رعشة أيقظت جميع حواسي..
وخارت قواي..وتلعثم لساني..
بعد ذلك هممت بالخروج فموعد الزيارة قد انتهى..لم أستطع أن أودعها..
فخرجت من غرفتها بسرعة لكن قلبي أبى إلاّ أن يودعها فربما كانت هذه
اللحظات الأخيرة والتي أرها وهي على قيد الحياة..
عدت إليها وهمست في أُذُنيها:
شفاك الله يانوري..
ولابأس عليك..
طهور بإذن الله..
نوري..وبشر الصابرين..
نوري..المؤمن مبتلى..
ولن أنساك من دعواتي..
ثم خرجت وأنا أقول في نفسي..
وكيف لي أن أنسى هذه الصورة التي علقت بذاكرتي..
وكيف لي أن أنسى ذلك الصوت الذي رنَّ في أُدني..
وكيف لي أن أنسى تلك النظرات التي أيقظت ضميري..
وكيف لي أن أنســــــــــاك يانورة..
خرجت من غرفتها وأنا لا ألوي على شيء..ومررت بسرعة خلال الممر
..وهناك..استوقفتني لوحة كتب عليها""غرفة رقم 3""-غرفة فاطمه رحمها الله-
إنها هنا ..نعم كانت هنا قبل ثمان سنوات..
هممت بفتح الباب لأنظر للداخل..لكن يد أمي التي رافقتني في الزيارة قد أمسكت بيدي
وسحبتني بعيداً عنها..
أمي..دعيني فلربما أجدها..
أمي..دعيني فلربما هي في إنتظار قدومي..
أمي..أمي..دعيني وشأني..
لكن هيهات لي ذلك فلم تترك لي مجال أبدا..ولم تستمع لإستجداءاتي..
فما كان بوسعي سوى الانقياد خلفها بكل ذلٍ وإنكسار..
وأنا أجر خطاي وكأني أقتلعها من الأرض اقتلاعاً..
وبينما أسير في أحد الممرات رأيت هناك شاباً يستند إلى الجدار ويبدو عليه
أنه ينتظر أحد ما..وخلال مروري بالقرب منه..صدح من هاتفه النقال
صوت..عذب..رقيق..وهو يتلو قوله تعالىومن أعرض عن ذكري فإن
له معيشة ضنكا.........................الأيه)..ويبدو أنها نغمة الرنين..
وما أن سمعت تلك الآيه حتى فقدت القدرة على السير..وتفجرت
تلك الأنهار التي طالما حبستها طوال فترة الزيارة..
وكأنها تخاطبني أنا وحدي..
وتردد في جنبات جوانحي صوت ذلك الضمير..الذي ألجمته بلجام صمتي..
وهو يقول:
أما آن لكِ أن تعودي إلى ربك..
أما آن لكِ أن تتوبي من ذنبك..
أما آن لكِ أن تستيقظي من غفلتك..
(الم يئن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق)
بلا يانفس..قد آن..قد آن..
رباه عفوك..رباه من لي سواك..رباه إقبل توبتي ورجوعي..
""أتوب إليك إلـهي متابا
ومهما ابتعدت أزيد اقترابا..
ومهما تجاوزت حدّي فإني
أوجه نحوك قلباً مذابا..""
ولم يمضي على تلك الزيارة أسبوع حتى تلتحق نورة بالرفيق الأعلى..
رحمك الله يانورة..ورحمك الله يافاطمة..
فقد كنتما ضحيتان لسرطان الدم الشرس..
لـــــكن:
""لا تحزنوا فنداء ربي ساقهم
وأراحهم من محنةٍ وبلاءِ..
أوما تريدون الجنان نهايةٍ
للبؤس والحرمان والأدواءِ..
قولوا بلى ولكل شيء منتهى
تلك الحياة فذالكن عزائي..""
تمت...
بقلم/ جين إيـيـر..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://4-you.forumarabia.com
 
قصه قصيره..بقلمي المتواضع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
4you :: المنتديات العامة :: مكتبة القصص-
انتقل الى: