السير بين الفخاخ المتفجرة

المسافات طويلة والظلام حالك , أبحث عن جسدي ,أريد أن أحميه بين تلك الحشود فلا أره,لقد فقدت أحساسي به , وخزات أ احس بها تدمي روحي الطاهرة ,من كل مكان تاتيني تلك الوخزات , وأصبح روحي وجسدي مستباحان ولا ناصر ,ولا قريب ,أوحامي من الأفواه الجائعة , هل أدمنت الروح تلك الوخزات؟معاذ الله .
الظلام دامس وليس له نهاية , أبحث عن درب لنجاة وأذهب هناك حيث أحسبه الأمان.
في تلك الغرف الأسمنتية غرفة واسعة ذات مجلس كبير وواسع جدا يتسع لمئات الأشخاص وفي جو ذو برودة مصطنعة تزدحم الوجه وتظهر مهرات المشترين وضف البائعين ,في نوع من التجارة البغيضة
هناك كل شيئ قابل للمساومة على أي شيئ وكل شيئ وبدون أستثناء لا فرق بين الالوان أو الأجناس , كل شيئ عندهم له ثمن.
هناك أنا وحدي لاأملك بضاعة للعرض أو البيع ,هناك ليس معي غير ديني وعفتي وأرثي الجميل من ترية مرحوم بأذن الله في قبره , اقف في أخر القاطرة ولا أدري ماذا أفعل ولا متى يأتي الدور .
أنتظر لحظة نور , ولن أفقد الأمل ,( مهما طال اليل لا بد من صباح بعده),
قد يدما جسدي وتكسر النفس ولكن الأمل قادم .
بحثت عن الطريق وسط هذا الكم الهائل من الفخاخ , أسير بحذر وخوف شديدين, اسير ولا أعلم أين ستكون الخطوة التاليه .
أنت ,أنت قفي صوت يأتيها من بين ذالك الظلام ,قفي , ومن تكون أنت ,أتصبب عرقا من هول المفاجئة ,كيف راني في هذا الظلام الحالك؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!.
سأجعل من خوفي شمعة تنير الظلام ساكون فدائا لكم جميعا ,وسوف أسير وسط الفخاخ .
بم بم بم بم بم بم بم ويستمر انفجار الفخاخ لعلك أنت هناك تسمع واحد منها حتى لو تمزق كل جسدي لابد أن تسمع واحد منها سيــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــدي